هامان: الاسم الذي أربك علماء التاريخ بين القرآن والهيروغليفية

مقدمة:
حجر رشيد وفك رموز الهيروغليفية
لفهم خلفية هذا البحث، لا بد من العودة إلى لحظة فارقة في علم المصريات: اكتشاف حجر رشيد عام 1799، والذي يعود إلى عام 196 قبل الميلاد. يتميز هذا الحجر بأنه كُتب بثلاث لغات: الهيروغليفية، الديموطيقية، واليونانية. وبفضل النص اليوناني، تمكّن العالم الفرنسي شامبليون عام 1822 من فك رموز اللغة الهيروغليفية، مما فتح الباب أمام فهم واسع لتاريخ مصر القديمة وأسماء شخصياتها.
رحلة البحث عن "هامان"
عاد بوكاي إلى أحد المختصين في تاريخ مصر القديمة، وعرض عليه اسم "هامان"، طالبًا منه تفسيره وفقًا للغة الهيروغليفية. استند الخبير إلى مرجع علمي بعنوان "قاموس أسماء الأشخاص في الإمبراطورية الجديدة"، وهو كتاب يوثق أسماء الشخصيات التي ظهرت في مصر خلال تلك الحقبة.
وبينما يتصفحان الكتاب، ظهرت المفاجأة: "هامان" تعني: رئيس عمّال مقالع الحجر. وهو منصب يرتبط مباشرة بالبناء والمعمار، تمامًا كما وصفه القرآن الكريم.
لحظة الانبهار العلمي
قال بوكاي للخبير: "لو أخبرتك أنني وجدت مخطوطة عمرها 1400 سنة، تذكر أن هامان كان وزيرًا لفرعون ومسؤولًا عن المعمار والبناء، ماذا تقول؟" فانتفض الخبير من مكانه، وصرخ مذهولًا: "مستحيل! هذا الاسم لم يُذكر إلا في النقوش الهيروغليفية، وأحدها محفوظ في متحف هوف في فيينا. لا يمكن لأي شخص أن يعرف هذه المعلومة إلا إذا فك رموز الهيروغليفية، وهذا لم يحدث إلا عام 1822!"
عندها، فتح بوكاي نسخة مترجمة من القرآن الكريم، وقال له: "اقرأ... هذه هي معجزة محمد، القرآن الكريم وقرأ قوله تعالى: