✅ رأي الفقهاء في حكم أكل الضبع

نص فقهاء الشافعية، ووافقهم أبو يوسف ومحمد من الحنفية، وكذلك الحنابلة، على حلّ أكل لحم الضبع. وقد رُوي هذا القول عن عدد من الصحابة الكرام، منهم: علي بن أبي طالب، وابن عمر، وابن عباس، جابر، أبو هريرة، سعد بن أبي وقاص، وأبو سعيد الخدري رضي الله عنهم.

📜 الحديث النبوي الشريف

"قُلْتُ لِجَابِرٍ: الضَّبُعُ أَصَيْدٌ هِيَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: آكُلُهَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ قُلْتُ: أَقَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ." – رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

📚 رأي الإمام الشافعي

قال الإمام الشافعي في كتابه "الأم":

"وما يباع لحم الضباع بمكة إلا بين الصفا والمروة، وكل ذي ناب من السباع لا يكون إلا ما عدا على الناس، وذلك لا يكون إلا في ثلاثة أصناف من السباع: الأسد والذئاب والنمور، فأما الضبع فلا يعدو على الناس، وكذلك الثعلب."

وأضاف أيضًا:

"إذا حلّ أكل الضبع، وهي سبع، لكنها لا تعدو مكابرة على الناس، وهي أضر على مواشيهم من جميع السباع، فأُحلت لأنها لا تعدو على الناس خاصة مكابرة."

📌 خلاصة الحكم الشرعي

بناءً على ما سبق، فإن أكل لحم الضبع جائز شرعًا عند جمهور العلماء، وقد وردت بذلك أحاديث صحيحة وأقوال معتبرة من الصحابة والفقهاء.