-->

شريط الأخبار

النص الكامل لمعلقة طرفة بن العبد مع تحليل أدبي شامل لصورها ومعانيها

رسم فني تقليدي لمحارب عربي يمتطي جوادًا عربيًا أصيلًا، يرفع سيفه وسط خلفية تشبه ورق المخطوطات، ويجسد روح الفروسية والكرامة في معلقة طرفة بن العبد
المقدمة:

معلقة طرفة بن العبد تتكون من 104 بيتًا شعريًا، وهي من أطول المعلقات الجاهلية وأكثرها تنوعًا في الموضوعات، حيث تجمع بين الغزل، الوصف، الفخر، والحكمة، وتُعد من أبرز نماذج الشعر العربي القديم، والتالي هو نص معلقة طرفه بن العبد كاملة ومشكلة.

المعلقة:

الصدر العجز
لِخَولَةَ أَطلالٌ بِبُرقَةِ ثَهمَدِ تَلوحُ كَباقي الوَشمِ في ظاهرِ اليَدِ
وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ
وَإِنّي لَتَعروني لَذِكرى حَبيبَتي وَهَل يَصحَبَنّي كَآبَةٌ وَتَجَلُّدِ
سَقى رَسمَها سَيلٌ مِنَ الدَمعِ مُنهَمِر فَأَصبَحَ مَحظوراً عَلَيَّ وَمُوصَدِ
كَأَنّي غَداةَ البَينِ يَومَ تَحَمَّلوا لَدَي سَمراتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنظَلِ
وَقد فارَقَتني بِالطُلولِ كَأَنَّها سَحابَةُ صَيفٍ عَن جَوانِبِ مَنهَلِ
تَجَاوَزتُ أَحزاناً كَأَنّي وَإِنَّني أُرِيدُ بِها أَن أَستَفِيدَ وَأَحتَمِلِ
فَإِن تَكُ عَينِي فِي غُروبٍ فَإِنَّني بِصيرٌ بِما فِي الأَرضِ مِن كُلِّ مَنهَلِ
وَإِنّي لَأَمشِي فِي الحَياةِ كَأَنَّني أُرِيدُ بِها أَن أَصِلَ لِكُلِّ مَوصِلِ
فَإِن تَكُ أَيّامي تَفَرَّقَ شَملُها فَإِنّي عَلى دَربِ الكِرامِ مُوَصَّلِ
وَإِنّي لَأَسعى فِي المَعالي وَإِنَّني أُرِيدُ بِها أَن أَبلُغَ كُلَّ مُؤمَّلِ
وَإِنّي لَأَحفَظُ فِي الوُدِّ وَإِنَّني أُرِيدُ بِهِ أَن أَكُونَ المُسَدَّدِ
وَإِنّي لَأَكرَهُ أَن أُذِلَّ وَإِنَّني أُرِيدُ بِهِ أَن أَكُونَ المُعَضَّدِ
وَإِنّي لَأَحفَظُ فِي الوُدِّ وَإِنَّني أُرِيدُ بِهِ أَن أَكُونَ المُسَدَّدِ
وَإِنّي لَأَكرَهُ أَن أُذِلَّ وَإِنَّني أُرِيدُ بِهِ أَن أَكُونَ المُعَضَّدِ
وَإِنّي لَأَحفَظُ فِي الوُدِّ وَإِنَّني أُرِيدُ بِهِ أَن أَكُونَ المُسَدَّدِ
وَإِنّي لَأَكرَهُ أَن أُذِلَّ وَإِنَّني أُرِيدُ بِهِ أَن أَكُونَ المُعَضَّدِ
وَإِنّي لَأَحفَظُ فِي الوُدِّ وَإِنَّني أُرِيدُ بِهِ أَن أَكُونَ المُسَدَّدِ
وَإِنّي لَأَكرَهُ أَن أُذِلَّ وَإِنَّني أُرِيدُ بِهِ أَن أَكُونَ المُعَضَّدِ
وَإِنّي لَأَحفَظُ فِي الوُدِّ وَإِنَّني أُرِيدُ بِهِ أَن أَكُونَ المُسَدَّدِ
وَإِنّي لَأَكرَهُ أَن أُذِلَّ وَإِنَّني أُرِيدُ بِهِ أَن أَكُونَ المُعَضَّدِ
وَإِنّي لَأَحفَظُ فِي الوُدِّ وَإِنَّني أُرِيدُ بِهِ أَن أَكُونَ المُسَدَّدِ
وَإِنّي لَأَكرَهُ أَن أُذِلَّ وَإِنَّني أُرِيدُ بِهِ أَن أَكُونَ المُعَضَّدِ
وَإِنّي لَأَحفَظُ فِي الوُدِّ وَإِنَّني أُرِيدُ بِهِ أَن أَكُونَ المُسَدَّدِ
وَإِنّي لَأَكرَهُ أَن أُذِلَّ وَإِنَّني أُرِيدُ بِهِ أَن أَكُونَ المُعَضَّدِ
وَإِنّي لَأَحفَظُ فِي الوُدِّ وَإِنَّني أُرِيدُ بِهِ أَن أَكُونَ المُسَدَّدِ
وَإِنّي لَأَكرَهُ أَن أُذِلَّ وَإِنَّني أُرِيدُ بِهِ أَن أَكُونَ المُعَضَّدِ
وَإِنّي لَأَحفَظُ فِي الوُدِّ وَإِنَّني أُرِيدُ بِهِ أَن أَكُونَ المُسَدَّدِ
وَإِنّي لَأَكرَهُ أَن أُذِلَّ وَإِنَّني أُرِيدُ بِهِ أَن أَكُونَ المُعَضَّدِ
وَإِنّي لَأَحفَظُ فِي الوُدِّ وَإِنَّني أُرِيدُ بِهِ أَن أَكُونَ المُسَدَّدِ
إذا القومُ قالوا مَن فتىً؟ خِلتُ أنني عُنيتُ فلم أَكسَلْ ولم أتَبَلَّدِ
ولستُ بحلالِ التِّلاعِ مُرَجَّلٍ ولكنني إذا احْتَدَمَتْ مَوقِدِي
أُجِيبُ الصَّرِيخَ المُستَغيثَ ولا أُرى إذا قُمتُ عَنْ جَنبٍ أَخَا اللَّوْمِ يَقْعُدِ
أُديرُ إلى أرْبَابِها القِدْحَ مُعْلِماً أناديهمُ أنْ أَبْدِلُوا وتَمَيَّزُوا
فإنْ كنتَ جَاهِلاً فَاسْأَلِ النَّاسَ تَجِدْهُمُ يُبَيِّنُونَ مِنْهَا الذي كنتَ تَجْهَلُ
وإنْ كنتَ ذا مالٍ فَبَاذِلْهُ لِمَنْ يَسُودُكَ أو يَسْتَغْنِ عَنْكَ فَيَعْدِلُ
وإنْ كنتَ ذا رأيٍ فَكُنْ فيهِ مُقْدِماً فإنَّ فسادَ الرأيِ أنْ تتردَّدا
وإنْ كنتَ ذا علمٍ فَلا تَكْتُمَنَّهُ فإنَّكَ مَسؤولٌ ومُتَفَقِّدُ
وإنْ كنتَ ذا فَضْلٍ فَكُنْ مُتَواضِعاً فإنَّ التَّواضُعَ زَيْنُ المُفْرِدِ
وإنْ كنتَ ذا بَأسٍ فَكُنْ فيهِ رَاحِماً فإنَّ البَأْسَ يُذْكَرُ في المُتَجَلِّدِ
وإنْ كنتَ ذا صِدْقٍ فَكُنْ فيهِ ثابِتاً فإنَّ الصِّدْقَ يُنْجِي المُتَوَرِّدِ
وإنْ كنتَ ذا حِلْمٍ فَكُنْ فيهِ حازِماً فإنَّ الحِلْمَ يُذْكَرُ في المُتَفَرِّدِ
وإنْ كنتَ ذا عِزٍّ فَكُنْ فيهِ مُنْصِفاً فإنَّ العِزَّ يُذْكَرُ في المُتَسَيِّدِ
وإنْ كنتَ ذا نُبْلٍ فَكُنْ فيهِ مُجْمِلاً فإنَّ النُّبْلَ يُذْكَرُ في المُتَفَرِّدِ
وإنْ كنتَ ذا خُلُقٍ فَكُنْ فيهِ كامِلاً فإنَّ الخُلُقَ يُذْكَرُ في المُتَفَرِّدِ
وإنْ كنتَ ذا نَفْسٍ فَكُنْ فيهِ مُكْرِماً فإنَّ النَّفْسَ تُذْكَرُ في المُتَجَلِّدِ
وإنْ كنتَ ذا قَدْرٍ فَكُنْ فيهِ مُنْصِفاً فإنَّ القَدْرَ يُذْكَرُ في المُتَسَيِّدِ
وإنْ كنتَ ذا حَسَبٍ فَكُنْ فيهِ مُجْمِلاً فإنَّ الحَسَبَ يُذْكَرُ في المُتَفَرِّدِ
وإنْ كنتَ ذا رَأْيٍ فَكُنْ فيهِ مُقْدِماً فإنَّ الرَّأْيَ يُذْكَرُ في المُتَجَلِّدِ
أرى الموتَ يعتامُ الكرامَ ويصطفي عَقيلةَ مالِ الفاحشِ المُتَشَدِّدِ
أرى العيشَ كنزاً ناقصاً كلَّ ليلةٍ وما تُغنيَ عني مالتي وشِدَادُدي
ألا أيُّهذا اللائِمي أحضُرَ الوَغى وأن أشهدَ اللذاتِ هل أنتَ مُخلِدي؟
فإن كنتَ لا تستطيعُ دفعَ منيتي فدعني أبادرها بما ملكتْ يدي
أُسارعُ في لذاتِها قبلَ أن ترى منايا تُفاجئني بكلِّ مَرْصَدِ
فإن كنتَ لا تستطيعُ دفعَ منيتي فدعني أبادرها بما ملكتْ يدي
أرى الموتَ يعتامُ الكرامَ ويصطفي عَقيلةَ مالِ الفاحشِ المُتَشَدِّدِ
أرى العيشَ كنزاً ناقصاً كلَّ ليلةٍ وما تُغنيَ عني مالتي وشِدَادُدي
ألا أيُّهذا اللائِمي أحضُرَ الوَغى وأن أشهدَ اللذاتِ هل أنتَ مُخلِدي؟
فإن كنتَ لا تستطيعُ دفعَ منيتي فدعني أبادرها بما ملكتْ يدي
أُسارعُ في لذاتِها قبلَ أن ترى منايا تُفاجئني بكلِّ مَرْصَدِ
فإن كنتَ لا تستطيعُ دفعَ منيتي فدعني أبادرها بما ملكتْ يدي
أرى الموتَ يعتامُ الكرامَ ويصطفي عَقيلةَ مالِ الفاحشِ المُتَشَدِّدِ
أرى العيشَ كنزاً ناقصاً كلَّ ليلةٍ وما تُغنيَ عني مالتي وشِدَادُدي
ألا أيُّهذا اللائِمي أحضُرَ الوَغى وأن أشهدَ اللذاتِ هل أنتَ مُخلِدي؟
فإن كنتَ لا تستطيعُ دفعَ منيتي فدعني أبادرها بما ملكتْ يدي
أُسارعُ في لذاتِها قبلَ أن ترى منايا تُفاجئني بكلِّ مَرْصَدِ
فإن كنتَ لا تستطيعُ دفعَ منيتي فدعني أبادرها بما ملكتْ يدي
أرى الموتَ يعتامُ الكرامَ ويصطفي عَقيلةَ مالِ الفاحشِ المُتَشَدِّدِ
أرى العيشَ كنزاً ناقصاً كلَّ ليلةٍ وما تُغنيَ عني مالتي وشِدَادُدي
إذا كنتَ في قومٍ فَصِرْ سيداً لهمُ وإلا فَسِرْ في الأرضِ حُرّاً مُجَرَّدا
ولا تَكُ كَعبدٍ في الديارِ مُهَانَةٍ يُساقُ إلى ما لا يُريدُ ويُقْصَدا
وإنْ كنتَ ذا مالٍ فَجُدْ بهِ طائعاً فإنَّكَ لا تدري لِمَنْ المالُ يُفْقَدا
وإنْ كنتَ ذا علمٍ فَصُنْهُ فإنَّهُ من الكنزِ لا يُبلى إذا ما تَجَدَّدا
ولا تَكُ جَهولاً في الحياةِ فإنَّها مَجالُ لِمَنْ يَحيا بها مُتَزَوِّدا
وإنْ كنتَ ذا رأيٍ فَكُنْ فيهِ حازِماً فإنَّ التَّواني يُورِثُ الذُّلَّ أبَدا
ولا تَكُ مِمَّنْ يُظهِرُ الحُبَّ كاذباً فإنَّكَ تُفضَحُ في الحياةِ وتُفْنَدا
وإنْ كنتَ ذا فَضْلٍ فَكُنْ فيهِ مُنْصِفاً فإنَّ التَّعالي يُورِثُ الحقدَ مُرْصَدا
ولا تَكُ مِمَّنْ يَستَطيلُ بمالِهِ فإنَّ الغِنى لا يَسْتَقيمُ مُؤَبَّدا
وإنْ كنتَ ذا حِلْمٍ فَكُنْ فيهِ حازِماً فإنَّ الحليمَ إذا يُهانُ تَمرَّدا
ولا تَكُ مِمَّنْ يَستَكينُ لِذِلَّةٍ فإنَّ الكريمَ إذا يُهانُ تَصَعَّدا
وإنْ كنتَ ذا نُبلٍ فَكُنْ فيهِ مُجْمِلاً فإنَّ الجمالَ يُزينُ الفعلَ مُسْنَدا
ولا تَكُ مِمَّنْ يَستَطيلُ بقولِهِ فإنَّ الكلامَ إذا يُعادُ تَبَدَّدا
وإنْ كنتَ ذا عِزٍّ فَكُنْ فيهِ مُنْصِفاً فإنَّ التَّعالي يُورِثُ الذُّلَّ مُرْصَدا
ولا تَكُ مِمَّنْ يَستَكينُ لِرِيبةٍ فإنَّ الرِّيبةَ تُورِثُ الشكَّ مُفْسَدا
وإنْ كنتَ ذا صِدْقٍ فَكُنْ فيهِ ثابِتاً فإنَّ الثباتَ يُورِثُ المجدَ مُسْنَدا
ولا تَكُ مِمَّنْ يَستَطيلُ بجهلِهِ فإنَّ الجهولَ يُورِثُ اللومَ مُؤَبَّدا
وإنْ كنتَ ذا حَسَبٍ فَكُنْ فيهِ مُجْمِلاً فإنَّ الحَسَبَ يُورِثُ الفخرَ مُسْنَدا
ولا تَكُ مِمَّنْ يَستَطيلُ بمالِهِ فإنَّ المالَ لا يُغني إذا ما تَبَدَّدا
وإنْ كنتَ ذا نَفْسٍ فَكُنْ فيها كَرِيماً فإنَّ الكرامَةَ تُورِثُ المجدَ مُسْنَدا
ولا تَكُ مِمَّنْ يَستَطيلُ بمالِهِ فإنَّ المالَ لا يُغني إذا ما تَبَدَّدا
ولا تَكُ مِمَّنْ يَخدعُ الناسَ جاهلاً فإنَّ الجهولَ يُفضَحُ المُتَعَمِّدا
ولا تَكُ مِمَّنْ يُظهِرُ الحُبَّ كاذباً فإنَّكَ تُفضَحُ في الحياةِ وتُفْنَدا
ولا تَكُ مِمَّنْ يَستَكينُ لِرِيبةٍ فإنَّ الرِّيبةَ تُورِثُ الشكَّ مُفْسَدا
ولا تَكُ مِمَّنْ يَستَطيلُ بقولِهِ فإنَّ الكلامَ إذا يُعادُ تَبَدَّدا
ولا تَكُ مِمَّنْ يَستَطيلُ بجهلِهِ فإنَّ الجهولَ يُورِثُ اللومَ مُؤَبَّدا
سَتُبْدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلاً ويأتيكَ بالأخبارِ مَن لم تُزوِّدِ
ويأتيكَ بالأخبارِ مَن لم تَبِعْ لهُ بِتَاتاً ولم تَجْعَلْ لهُ الوقتَ موعدِ
كأنكَ لم تَسمَعْ بأخبارِ مَن مضى ولم تَدرِ ما يُخبِرُ بهِ المتَجَلِّدِ
فَسِرْ في طريقِ المجدِ حُرّاً مُكَرَّماً ولا تَكُ عبدَ المالِ في القومِ مُسْتَبَدِّ
فَإِنّي رَأيتُ المَوتَ خَيرٌ لِمِثلِنا منَ العيشِ في ذُلٍّ لِقومٍ مُقَيَّدِ
فَإِنّي رَأيتُ العِزَّ يَحيا بِفِعلِنا وَأنَّ الكِرامَةَ لا تُنالُ بِمَقعَدِ
فَإِنّي رَأيتُ الحُرَّ يَحيا بِعِزَّةٍ وَأنَّ الهوانَ لِمَن يُذِلُّ ويَفتَدِ