-->

شريط الأخبار

طرفة بن العبد في الفن العربي البصري: من المعلقة إلى اللوحة

رسم تعبيري لشاعر عربي بملامح متأملة، بجانبه رموز بصرية: سيف، ناقة، وقناعان مسرحيان، تعبيرًا عن استلهام طرفة في الفنون التشكيلية والمسرحية المعاصرة

🧭 مقدمة

منذ أن كتب طرفة بن العبد معلقته الشهيرة، ظل حضوره يتردد في الوعي العربي بوصفه شاعرًا متمردًا، وذاتًا قلقة تواجه السلطة والموت. لكن هذا الحضور لم يبقَ حبيس النص الشعري، بل تسلل إلى الفنون البصرية العربية المعاصرة، حيث تحوّل طرفة إلى رمز بصري يُستدعى في اللوحة، والنحت، والتصميم المسرحي، ليعبّر عن أسئلة الهوية، التمرد، والحرية.

🖼️ أولًا: طرفة في اللوحة التشكيلية

  • يُرسم بملامح متأملة، عينين غائرتين، ووجه متجهم، في لوحات تعكس الصراع الداخلي.
  • يُدمج وجهه مع رموز مثل السيف، الناقة، أو القناع المسرحي، ليصبح "علامة بصرية".
  • كما أشار فريد الزاهي، فإن استلهام التراث لا يتم بوصفه زخرفة، بل مساءلة للهوية.

🎭 ثانيًا: طرفة في تصميم المنظر المسرحي

  • يُستدعى في سينوغرافيا العروض التي تتناول الصراع بين الفرد والسلطة.
  • يُجسّد أحيانًا في هيئة ظل أو قناع، ليعبّر عن الذات المنفية أو الصوت المقموع.
  • تُستخدم ملامحه في تصميم المشهد المسرحي كرمز للتمرد الفني.

🧬 ثالثًا: طرفة في النحت والفن المفاهيمي

  • يُصوّر كجسد مقطوع أو مائل، في إشارة إلى مصيره المأساوي.
  • يُستخدم اسمه أو نصوصه في أعمال تركيبية تربط بين الشعر والفضاء.
  • يحضر في معارض فنية بوصفه "شاهدًا على القمع"، أو "صوتًا منسيًا".

📊 مقارنة بين طرفة النص وطرفة الصورة

البُعد الفني طرفة في الشعر الجاهلي طرفة في الفن البصري المعاصر
الوسيط التعبيري الكلمة، المعلقة، التشبيه اللوحة، النحت، المسرح، التصميم
الوظيفة الرمزية شاعر متمرد يواجه السلطة رمز بصري للتمرد والهوية
الشكل الفني وصف ذاتي، سرد شعري تجريد، استعارة، تركيب بصري
الحضور الثقافي ضمن المعلقات والكتب المدرسية ضمن المعارض، العروض، اللوحات

🧩 خاتمة

طرفة بن العبد لم يعد مجرد شاعر جاهلي، بل أصبح "جسدًا بصريًا" يُعاد تشكيله في الفن العربي الحديث ليعبّر عن الذات، التمرد، والهوية. من اللوحة إلى المسرح، ومن النحت إلى التصميم، يظل طرفة حاضرًا كصوت لا يُمحى، وكعلامة لا تُنسى.