قصيدة فإن يأتكم مني هجاء فإنما | هجاء رمزي في شعر أوس بن حجر
مقدمة:
في هذه القصيدة، لا يكتفي أوس بن حجر بالهجاء، بل يُعيد تعريفه كفنٍّ رمزيٍّ يُفكك العلاقة بين الجوار والعداوة. فالهجاء هنا ليس انفعالًا، بل تشخيصٌ شعريٌّ دقيقٌ لحالة اجتماعية، تُقابلها حكمةٌ في الرد، وبلاغةٌ في التعرية. القصيدة تُجسّد كيف يتحوّل الشعر إلى مرآة للطبع، وإلى سلاحٍ أخلاقيٍّ يُفرّق بين من يستحق القرب ومن يستحق الكلمة.
القصيدة:
🔢 | البيت الأول | البيت الثاني |
---|---|---|
1 | فَإِنْ يَأْتِكُمْ مِنِّي هِجَاءٌ فَإِنَّما | حَبَاكُمْ بِهِ مِنِّي جَمِيلُ بْنُ أَرْقَما |
2 | تَجَلَّلَ غَدْراً حَرْمَلَاءَ وَأَقْلَعَتْ | سَحَائِبُهُ لَمَّا رَأَى أَهْلَ مَلْهَما |
3 | فَهَلْ لَكُمُ فِيهَا إِلَيَّ فَإِنَّنِي | طَبِيبٌ بِمَا أَعْيَا النِّطَاسِيَّ حِذْيَما |
4 | فَأُخْرِجَكُمْ مِنْ ثَوْبِ شَمْطَاءَ عَارِكٍ | مُشَهَّرَةٍ بَلَّتْ أَسَافِلَهُ دَمَا |
5 | وَلَوْ كَانَ جَارٌ مِنْكُمُ فِي عَشِيرَتِي | إِذًا لَرَأَوْا لِلْجَارِ حَقًّا وَمَحْرَما |
6 | وَلَوْ كَانَ حَوْلِي مِنْ تَمِيمٍ عِصَابَةٌ | لَمَا كَانَ مَالِي فِيكُمُ مُتَقَسَّما |
7 | أَلَا تَتَّقُونَ اللَهَ إِذْ تَعْلِفُونَهَا | رَضِيخَ النَّوَى وَالْعُضِّ حَوْلًا مُجَرَّما |
8 | وَأَعْجَبَكُمْ فِيهَا أَغَرُّ مُشَهَّرٌ | تِلَادٌ إِذَا نَامَ الرَّبِيضُ تَغَمْغَما |