قصيدة أوس بن غلفاء الهجيمي: إذا اشتدت الخطوب فكن صلبًا كالصخر
مقدمة:
في هذه القصيدة، يقدّم أوس بن غلفاء الهُجيمي وصاياه في وجه المحن، حيث تتجلّى فلسفة التجلّد الجاهلي بوصفها درعًا للكرامة وموقفًا من الحياة. الأبيات تنطق بثباتٍ داخلي لا يلين، وتدعو إلى مواجهة الخطوب بالصبر والعزة، بعيدًا عن الانكسار أو التخاذل. إنها مرآة لوعي قبلي يرى في الصلابة فضيلة، وفي الموت الشريف انتصارًا على القهر.
قصيدته:
🔢 | البيت الأول | البيت الثاني |
---|---|---|
1 | إذا اشتدت الخطوب فكن صلبًا كالصخر | ولا تُبدِ للناس ضعفًا يُكسرُ الفخر |
2 | فإن الليالي تمتحنُ ذوي الحِكمِ | ومن لا يصبرُ يُهزمُ في أولِ الأمر |
3 | وكن في الوغى ثابتًا لا تميلُ إذا | تطايرت السهامُ واشتدّ فيك الجمر |
4 | ولا تُصغِ للعارِ إن نادى بك الجبنُ | فالموتُ في العزّ خيرٌ من حياةِ القهر |
5 | فهذا الزمانُ لا يُنصفُ من وهنوا | ولا يرفعُ الرأسَ إلا من بنى النصر |